" تحاجت الجنة والنار فقالت النار : أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين ، وقالت الجنة : لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقاطهم وعجزتهم ، فقال الله تبارك اسمه للجنة : إنما أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي ، وقال للنار : إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء ، ولكل واحدة منكما ملؤها ، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع الرحمن [ ص: 271 ] فيها قدمه فتقول قط قط ، فهناك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض ، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا ، فلا يظلم الله من خلقه أحدا " .
أنشدني محمد بن الفضل الرازي :
يا أيها المختال في عطفه هل لك أن تنظر في القبر حتى تراه وترى حاله
ثم ترى رأيك في الكبر