286 - حدثنا أحمد بن عصمة النيسابوري ، ثنا أنبأ إسحاق بن راهويه ، عن روح بن عبادة ، عن حسين بن ذكوان المعلم ، عن عبد الله بن بريدة أبي سبرة الهذلي أن ابن زياد سأل عن الحوض ، حوض محمد صلى الله عليه وسلم فقال : ما أراه حقا ، وذلك لما سأل عنه أبا برزة وعائذ بن عمرو ، فقال ما أصدقهم ، فقال والبراء بن عازب أبو سبرة الهذلي : ألا أحدثك من هذا الحديث شفاء ، أرسلني أبوك بمال إلى فأديته معاوية فحدثني بفيه ، وكتبته بيدي ما سمع من نبي الله صلى الله عليه وسلم ، لم أزد حرفا ولم أنقص ، حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عبد الله بن عمرو
" إن الله لا يحب الفاحش ولا المتفحش ، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفحش ، وقطيعة الرحم ، وسوء المجاورة ، وحتى يؤتمن الخائن ، ويخون الأمين ، ومثل العبد المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ، ووضعت طيبا ، ومثل العبد المؤمن كمثل القطعة الذهب نفخ عليها ، فخرجت طيبة ، فوزنت فلم تنقص ، وموعدكم حوضي طوله مثل عرضه أبعد ما بين أيلة إلى مكة وذلك مسيرة شهر ، فيه أمثال الكواكب أباريق ، ماؤه أشد بياضا من الفضة ، فمن ورده فشرب منه لم يظمأ بعده أبدا " .
فقال ابن زياد : ما سمعت في الحوض بحديث أثبت من هذا ، أشهد [ ص: 136 ] أن الحوض حق ، قال : وأخذ الصحيفة التي فيها هذا الكتاب .