[ ص: 174 ] منى من وجهه ذلك ، فيرمي جمرة العقبة في ضحى يوم النحر بسبع حصيات مثل حصى الخذف ، ولا يقف عندها ، ولا يرمي يومئذ من الجمار شيئا غيرها ، ثم يرمي من الغد الجمار الثلاث ، يبدأ بالجمرة الأولى التي تلي المسجد ، فيرميها بسبع حصيات ، ويقف عندها ، فيدعو ، ويرفع يديه ، ثم يرمي الجمرة الوسطى كذلك أيضا ، ويرمي جمرة العقبة كذلك أيضا ، ويكون رميه هذه الجمار الثلاث في اليوم الثاني بعد زوال الشمس ، ثم كذلك يفعل في اليوم الثالث ، ثم إن أراد أن يتعجل تعجل ، ولا رمى عليه بعد ذلك ، وإن أراد أن يقيم إلى الغد أقام ورمى الجمار الثلاث كما رمى في اليومين اللذين بعد يوم النحر . وينبغي للإمام إذا نفر من مزدلفة أن يمضي إلى
وينبغي له أن يرمي جمرة العقبة في الأيام كلها من بطن الوادي كما قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في رميه إياها فإن يونس بن عبد الأعلى :
1488 - ، قد حدثنا ، قال حدثنا ، قال : وحدثني سفيان بن عيينة ، عن الأعمش عن إبراهيم النخعي ، ، قال : عبد الرحمن بن يزيد أتى جمرة العقبة فتركها عن يمينه ، حتى إذا جاوزها استقبلها ، فرماها . ابن مسعود
فقيل له : إن ناسا يرمونها من فوقها ؟ فقال : من هنا والذي لا إله غيره رماها الذي أنزلت عليه سورة البقرة . رأيت
1489 - وأن ، حدثنا ، قال حدثنا يزيد بن سنان ، قال حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري ، عن حماد بن سلمة حماد ، والحجاج ، عن إبراهيم ، عن ، عبد الرحمن بن يزيد استبطن الوادي ، فاعترض جمرة العقبة اعتراضا ، وجعل الجبل خلف ظهره ، فرماها ، وقال : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة . ابن مسعود أن
1490 - وأن ، أيضا ، حدثنا ، قال حدثنا يزيد بن سنان ، قال [ ص: 175 ] حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة الحكم ، عن إبراهيم ، عن ، قال : عبد الرحمن بن يزيد حاجا ، فوقف عند الجمرة العظمى ، فجعل البيت عن يساره ، ومنى عن يمينه ، ورمى الجمرة بسبع حصيات ، وقال : هذا مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة . عبد الله خرجت مع
وهذا قول أهل العلم جميعا في مقام الرامي لجمرة العقبة في يوم النحر ، وفيما بعده من الأيام التي يرميها فيها .