الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ص - ( مسألة ) nindex.php?page=treesubj&link=27858ما له محمل لغوي ومحمل في حكم شرعي ، مثل : " nindex.php?page=hadith&LINKID=926956الطواف بالبيت صلاة " - ليس بمجمل .
لنا : عرف الشارع تعريف الأحكام ، ولم يبعث لتعريف اللغة .
ش - إذا ورد لفظ من الشارع يمكن أن يحمل على معنى لغوي وأن يحمل على حكم شرعي مثل : " الطواف بالبيت صلاة " .
[ ص: 379 ] فإنه يحتمل أن يكون المراد به الافتقار إلى الطهارة ، إذ هي كالصلاة الشرعية حكما .
ويحتمل أن يكون المراد أنه صلاة لغة لاشتماله على الدعاء .
فقد اختلفوا فيه فذهب طائفة إلى أنه مجمل ، وهو مذهب nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي .
وذهب طائفة إلى أنه ليس بمجمل ، وهو المختار عند المصنف ، واحتج عليه بأن عرف الشارع تعريف الأحكام الشرعية ; لأن الرسول - عليه السلام - لم يبعث لتعريف اللغة ، فحينئذ يجب حمل اللفظ على الحكم الشرعي ; لأنه موافق لما هو المقصود من البعثة ، فلا يكون مجملا .
القائلون بكونه مجملا قالوا : إن اللفظ يصلح للحكم الشرعي والمعنى اللغوي ولم يتضح دلالته على شيء منهما ، فيكون مجملا .
أجاب بأنه يتضح دلالته على الحكم الشرعي لما ذكرنا .