1037 - ثنا قال حميد وأما أبو عبيد : أبي بكر إقطاع طلحة وعيينة وما كان من إنكار ذلك وامتناعه من الختم عليه فلا أعلم لهذا مذهبا إلا أن يكون عمر كان يومئذ أنه يكره الإقطاع ولا يراه عمر ، ألا تسمع قوله رأي لطلحة : هذا لك دون الناس ؟ ثم رأى من بعد ما أفضى الأمر إليه غير ذلك فقد علمنا أنه أقطع غير واحد في خلافته ، وهذا كالرأي يراه الرجل ، ثم يتبين له الرشد في غيره فيرجع إليه ، وهذا من أخلاق العلماء قديما وحديثا ، [ ص: 631 ] وأما إقطاع عثمان من أقطع من الصحابة وقبولهم إياه ، فإن قوما قد تأولوا أن هذا من السواد .