572 - أنا قال حميد فلم يختلف المسلمون في أرض السواد أنها عنوة ، واختلفوا في رقاب أهلها ، فقال بعضهم : أخذوا عنوة إلا أنهم لم يقسموا وقال بعضهم لم يعرض لهم ولم يسبوا لأنهم لم يحاربوا ولم يمتنعوا . أبو عبيد :
فأي الوجهين كان فلا اختلاف في حريتهم ؛ لأنهم لم يكن وقع عليهم سباء فهم أحرار في الأصل وإن كان وقع عليهم سباء ثم من عليهم الإمام ولم يقسمهم ، فقد صاروا أحرارا أيضا كأهل خيبر فهم أحرار في شهاداتهم ومناكحتهم ومواريثهم وجميع أحكامهم .
ومما يثبت أنهم أحرار ، أخذ الجزية منهم وليس من السنة أن تكون الجزية إلا على الأحرار . [ ص: 359 ]
573 - حدثنا قال حميد وثنا أبو عبيد : عن هشيم ، محمد بن قيس ، عن قال : الشعبي ، " لم يكن لأهل السواد عهد ، فلما أخذت منهم الجزية صار لهم عهد " .