471 - حدثنا قال حميد وأنا أبو عبيد : عمر بن يونس اليامي ، عن أنا عكرمة بن عمار ، قال : حدثني أبو زميل سماك الحنفي ، عن عبد الله بن عباس ، قال : عمر ، يا نبي الله ، هم بنو العم والعشيرة أرى أن تأخذ منهم فدية ، فتكون لنا قوة على الكفار ، وعسى الله أن يهديهم إلى الإسلام ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما ترى يا أبو بكر : قلت : [ ص: 309 ] لا والله يا رسول الله ، ما أرى الذي رأى ابن الخطاب ؟ " يا نبي الله ، ولكن أرى أن تمكنا منهم ، فنضرب أعناقهم ، فتمكن أبو بكر ، من عليا عقيل ، فيضرب عنقه ، وتمكني من فلان - نسيب فاضرب عنقه ، فإن هؤلاء أئمة الكفر وصناديده . قال : فهوي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما قال لعمر ، ولم يهو ما قلت . فلما كان من الغد ، جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر ، قاعدين يبكيان ، فقلت يا رسول الله ، أخبرني من أي شيء تبكي أنت وصاحبك ؟ فإن وجدت بكاء بكيت ، وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبكي للذي عرض علي أصحابي من أخذهم الفداء ، لقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة " ، شجرة قريبة من نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأنزل الله - تبارك وتعالى - : ( وأبي بكر ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ) إلى قوله : ( فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا ) فأحل الله الغنيمة لهم . أسروا يومئذ سبعين ، وقتلوا سبعين ، فلما أسروا الأسارى ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما ترون في هؤلاء الأسارى ؟ " فقال