27 - أنا ثنا حميد أخبرنا النضر بن شميل ، عن شعبة ، قال : سمعت أبي عمران الجوني ، عبد الله بن الصامت ، قال : قدم على أبو ذر من عثمان بن عفان الشام ، فقال : افتح الباب حتى يدخل الناس ، أتحسبني من قوم أحسبه قال : يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون حتى يعود السهم على فوقه ، هم شر الخلق والخليقة ، والله لو أمرتني أن أقعد لما قمت أبدا ، ولو أمرتني أن أقوم ، لقمت ما ملكتني رجلاي ، ولو (ربطتني) على البعير ، لم أطلق نفسي حتى تكون أنت الذي تطلقني . قال : ثم استأذنه ، أن يأتي الربذة ، فأتاها ، فإذا عبد يؤمهم ، فقالوا : أبو ذر ، فنكص العبد ، فقيل له : تقدم . فقال : أبو ذر . إن خليلي أوصاني بثلاث ، أن اسمع ، وأطع ، ولو لعبد حبشي ، مجدع الأطراف . وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم انظر إلى أهل بيت من جيرتك ، فأصبهم منها بمعروف . وأن تصلي الصلاة لوقتها ، فإن أدركت الإمام وقد صلى كنت قد أحرزت صلاتك ، وإن لا فهي لك نافلة " . [ ص: 75 ]