1245 - حدثنا أنا حميد ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، أنا عبد الله بن نمير ، هاشم بن البريد ، أنا حسين بن ميمون ، عن عبد الله ، عن قال : عبد الرحمن بن أبي ليلى ، يقول : اجتمعت أنا عليا ، والعباس ، ابنة رسول الله ، صلى الله عليه وسلم وفاطمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل وزيد بن حارثة فقال : يا رسول الله - كبرت سني ، ورق عظمي [ ص: 729 ] ، وركبتني مؤونة ، فإن رأيت أن تأمر لي بكذا وكذا وسق من طعام فافعل قال : ففعل ذلك ثم قالت العباس عليها السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا منك بالمنزل الذي قد علمت ، فإن رأيت أن تأمر لي كما أمرت لعمك فعلت قال : فعل ذلك ثم قال فاطمة يا رسول الله ، كنت أعطيتني أرضا أعيش فيها ، ثم قبضتها مني ، فإن رأيت أن تردها علي فافعل ، قال : فعل ذاك ، قال : قلت أنا : زيد بن حارثة : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم التفت إلى يا رسول الله ، إن رأيت أن توليني حقنا من الخمس في كتاب الله فاقسمه حياتك كي لا ينازعنيه أحد بعدك فافعل ، قال : فعل ذلك فقال : " يا العباس أبا الفضل ، ألا تسألني الذي سألني ابن أخيك ؟ " فقال : يا رسول الله ، انتهت مسألتي إلى الذي سألتك قال : فولانيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمته حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ولانيه رضي الله عنه فقسمته حياة أبو بكر ثم ولانيه أبي بكر ، فقسمته حياة عمر ، حتى كانت آخر سنة من سني عمر ، فإنه أتاه مال كثير ، فعزل حقنا ثم أرسل إلي فقال : هذا حقكم فخذه فاقسمه حيث شئت تقسمه ، فقلت يا أمير المؤمنين ، بنا العام عنه غناء ، وبالمسلمين إليه حاجة فرده عليهم تلك السنة ثم لم يدعنا إليه أحد بعد عمر ، حتى قمت مقامي هذا فلقيت عمر بعدما خرجت من عند العباس فقال : يا عمر ، لقد حرمتنا الغداة شيئا لا يرد علينا أبدا إلى يوم القيامة وكان رجلا داهيا علي ، " . [ ص: 730 ] سمعت