695 - حدثنا عن وكيع ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، ثنا قيس بن أبي حازم ، عتبة بن فرقد ، قال : " قدمت على (رضي الله عنه) بسلال خبيص عظام ما ألوان أحسن وأجيد ، فقال : ما هذه ؟ فقلت : طعام أتيتك به ؛ لأنك رجل تقضي من حاجات الناس أول النهار ، فأحببت إذا رجعت أن ترجع إلى طعام فتصيب منه فقواك ، فكشف عن سلة منها ، فقال : عزمت عليك يا عمر عتبة! إذا رجعت إلا رزقت كل رجل من المسلمين مثل السلة ، فقلت : والذي يصلحك يا أمير المؤمنين ، لو أنفقت مال قيس كلها ما وسع ذلك . قال : فلا حاجة لي فيه ، ثم [ ص: 365 ] دعا بقصعة من ثريد ، خبزا خشنا ، ولحما غليظا ، وهو يأكل معي أكلا شهيا ، فجعلت أهوي إلى البضعة البيضاء أحسبها سناما فإذا هي عصبة ، والبضعة من اللحم أمضغها فلا أسيغها ، فإذا هو غفل عني جعلتها بين الخوان والقصعة ، ثم دعا بعس من نبيذ قد كاد يكون خلا ، فقال : اشرب ، فأخذته ، وما أكاد أن أسيغه ، ثم أخذه فشرب ، ثم قال : عتبة! إنا ننحر كل يوم جزورا ، فأما ودكها وأطيابها فلمن حضرنا من آفاق المسلمين ، وأما عنقها فلآل عمر ، يأكل هذا اللحم الغليظ ، ويشرب هذا النبيذ الشديد يقطعه في بطوننا أن يؤذينا " . أتسمع يا