338 - حدثنا عن عبدة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويقال : افتحوا له بابا إلى النار ، فيفتح له باب إلى النار ، فيقال : هذا كان منزلك لو عصيت الله ، فيزداد غبطة وسرورا ، ويقال : افتحوا له بابا إلى الجنة فيفتح له فيقال : هذا منزلك [ ص: 205 ] وما أعد الله لك فيزداد غبطة وسرورا ، فيعاد الجسد إلى ما بدا منه من التراب وتجعل روحه في النسيم الطيب وهو طير خضر تعلق في شجر الجنة . وأما الكافر فيؤتى في قبره من قبل رأسه فلا يوجد شيء فيؤتى من قبل رجليه فلا يوجد شيء فيجلس خائفا مرعوبا ، فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان والذي نفسي بيده إن الميت إذا وضع في قبره إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه ، فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة عند رأسه ، والزكاة عن يمينه ، والصوم عن شماله ، وفعل الخيرات ، والمعروف والإحسان إلى الناس من قبل رجليه ، فيؤتى من قبل رأسه ، فتقول الصلاة : ليس قبلي مدخل ، فيؤتى عن يمينه ، فتقول الزكاة : ليس قبلي مدخل ، ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم : ليس قبلي مدخل ، ثم يؤتى من قبل رجليه ، فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس ليس قبلي مدخل ، فيقال له : اجلس ، فيجلس وقد مثلت له الشمس قد قربت للغروب ، فيقال له : أخبرنا عما نسألك ، فيقول : دعني حتى أصلي ، فيقال : إنك ستفعل ، فأخبرنا عما نسألك ، فيقول : عم تسألوني ؟ فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم ، فيقول : أشهد أنه رسول الله جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقنا واتبعنا ، فيقال له : صدقت ، على هذا جئت ، وعليه مت ، وعليه تبعث إن شاء الله تعالى . ويفسح له في قبره مد بصره ، فذلك قول الله تعالى .