4372 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي ، أنا ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري ، نا حاجب بن أحمد الطوسي ، نا محمد بن يحيى ، أنا يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة
واقرؤوا إن شئتم: ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء [ ص: 210 ] بما كانوا يعملون ) ، وإن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، واقرؤوا إن شئتم: ( وظل ممدود ) ، ولموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما عليها، واقرؤوا إن شئتم: ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) " " يقول الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
هذا حديث صحيح.
قوله: ( قرة أعين ) ، يقال: أقر الله عينه، معناه: أبرد الله دمعته، لأن دمعة الفرح باردة، قاله ، وقال غيره: معناه: بلغك الله أمنيتك حتى ترضى به نفسك، وتقر به عينك، فلا تستشرف إلى غيره. الأصمعي
قوله: ( وظل ممدود ) ، هو الدائم الذي لا تنسخه الشمس، والجنة كلها ظل.
قوله سبحانه وتعالى: ( زحزح عن النار ) ، أي: نحي وأزيل عنها، ومنه قوله عز وجل: ( وما هو بمزحزحه من العذاب ) ، أي: بمبعد ومنجيه.