باب كلام السباع.
4282 - أخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي ، أنا عبد الصمد البزاز محمد بن زكريا العذافري ، أنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، نا ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر الأشعث بن عبد الله ، عن ، عن شهر بن حوشب ، قال: جاء ذئب إلى راعي غنم، فأخذ منها شاة، فطلبه الراعي حتى انتزعها منه، قال: فصعد الذئب على تل، فأقعى واستقر، وقال: عمدت إلى رزق رزقنيه الله أخذته، ثم انتزعته مني؟ فقال الرجل: تالله إن رأيت كاليوم ذئب يتكلم! فقال الذئب: أعجب من هذا رجل في النخلات بين الحرتين يخبركم بما مضى، وما هو كائن بعدكم. أبي هريرة
قال: فكان الرجل يهوديا، فجاء [ ص: 88 ] إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وأسلم، فصدقه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنها أمارات بين يدي الساعة، قد أوشك الرجل أن يخرج، فلا يرجع حتى يحدثه نعلاه وسوطه بما أحدث أهله بعده " .
ويروى هذا عن ، عن أبي نضرة ، وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد الخدري " صدق الراعي، ألا إن من أشراط الساعة كلام السباع الإنس، والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تكلم السباع الإنس، وتكلم الرجل نعله وعذبة سوطه، ويخبره فخذه بحديث أهله بعده " .