باب الرياء والسمعة.
قال الله سبحانه وتعالى: ( والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ) ، وقال عز وجل: ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ) .
وقيل في تفسير قوله عز وجل: ( كل شيء هالك إلا وجهه ) أي: إلا ما أريد به وجه الله، وروي عن ، في قوله عز وجل: ( مجاهد ومكر أولئك هو يبور ) ، قال: أصحاب الرياء.
وقال ، في قوله عز وجل: ( سعيد بن جبير وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ) ، قال: ما أعطيتم من عطية لتثابوا عليها في الدنيا، فليس فيها أجر.
وقيل، في قوله سبحانه وتعالى: ( ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) أي: لا يعبد معه غيره، ولا يعمل عملا فيه رياء وسمعة، ولا يكتسب الدنيا بعمل الآخرة. [ ص: 323 ] .
4134 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا أبو نعيم ، عن سفيان سلمة هو ابن كهيل، قال: سمعت جندبا، يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سمع، سمع الله به، ومن يرائي، يرائي الله به".
هذا حديث متفق على صحته أخرجه ، عن مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع . سفيان
قوله: "من سمع سمع الله به"، يريد: من عمل عملا على غير إخلاص، وإنما يريد أن يراه الناس ويسمعوه.
قوله: "سمع الله به"، يريد: يجازيه على ذلك بأن يشهره ويفضحه، فيبدو عليه ما كان يسره من ذلك.