3923 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الصمد الجوزجاني ، أنا ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي ، نا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، حدثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد ، نا أبي ، عن بيان بن بشير، عن ، قال: سمعت قيس بن أبي حازم ، يقول: "إني لأول رجل أهراق دما في سبيل الله، سعد بن أبي وقاص وإني لأول رجل رمى بسهم في سبيل الله، لقد رأيتني أغزو في العصابة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما نأكل إلا ورق الشجر والحبلة حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة أو البعير، فأصبحت بنو أسد تعزرني في الدين لقد خبت إذا وضل عملي".
هذا حديث متفق على صحته أخرجه ، عن محمد ، عن [ ص: 126 ] عمرو بن عون ، وأخرجه خالد بن عبد الله ، عن مسلم ، عن يحيى بن حبيب المعتمر ، كلاهما عن ، عن إسماعيل بن أبي خالد . قيس بن أبي حازم
قوله: "إلا ورق الشجر والحبلة"، ويروى: "إلا الحبلة وورق السمر"، قال : هما ضربان من الشجر، وقال أبو عبيد ابن الأعرابي : الحبلة ثمر السمر شبه اللوبياء، وقيل الحبلة: ثمر العضاه.
قوله: تعزرني: أي تؤدبني، ومنه التعزير وهو التأديب على الريبة، والمعنى تعلمني الصلاة وتعيرني بأني لا أحسنها، وقيل: تعزرني، أي توقفني عليه، والتعزير في كلام العرب التوقيف على الفرائض والأحكام والتعزير في قوله عز وجل: ( وتعزروه ) ، أي: تنصروه مرة بعد أخرى، وقيل معناه: تردوا عنه أعداءه، وكذلك قوله سبحانه وتعالى: ( وآمنتم برسلي وعزرتموهم ) ، أي: نصرتموهم بأن تردوا عنهم أعداءهم، والعزر في اللغة الرد، يقال عزرت فلانا أي أدبته يعني فعلت به ما يردعه عن القبيح. [ ص: 127 ] .