باب رضي الله عنهم. فضل الصحابة
قال الله سبحانه وتعالى: ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) .
( سيماهم في وجوههم ) .
قال : السحنة، وقال مجاهد ، عن منصور : التواضع، وقيل: صفرة الوجه من السهر، وقيل نور وبياض في وجوههم يوم القيامة من كثرة صلاتهم وسجودهم. مجاهد
قوله: شطأه، أي فراخه، يقال أشطأ الزرع: إذا نبت في أصوله ما هو أصغر منه، فآزره، أي قواه وأراد أن الحبة الواحدة تنبت سبعا وثمانيا وعشرا، فيقوى بعضه ببعض، ولو كانت واحدة لم تقم على ساق، مثل ضربه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم إذ خرج وحده، ثم قواه الله بأصحابه كما قوى الحبة بما ينبت منها، وقال في قول الله عز وجل: ( ابن عباس وسلام على عباده الذين اصطفى ) ، قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : اصطفاهم الله [ ص: 69 ] لنبيه عليه السلام.
3859 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أنا ، أنا أبو طاهر الزيادي أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر ، نا إبراهيم بن عبد الله بن عمر الكوفي العبسي.
ح وحدثنا أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد التميمي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم المعروف بأبي محمد بن أبي نصر، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، نا إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار أبو إسحاق بالكوفة ، أنا ، عن وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبي سعيد الخدري
ح وأخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، نا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، أنا علي بن الجعد ، شعبة ، عن وأبو معاوية ، عن الأعمش ذكوان ، عن ، عن النبي عليه السلام، قال: أبي سعيد "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه".
هذا حديث متفق على صحته أخرجه ، عن محمد آدم ، عن ، [ ص: 70 ] وأخرجه شعبة ، عن مسلم ، وغيره عن يحيى بن يحيى ، وأخرج أبي معاوية ، عن مسلم ، عن ابن المثنى ، عن ابن أبي عدي . شعبة
والنصيف بمعنى النصف، وكذلك يقال للعشر: عشير، وللخمس خميس، وللتسع تسيع، وللثمن ثمين، واختلفوا في السبع والسدس والربع، فمنهم، من يقول: سبيع، وسديس، وربيع، قال : ولم نسمع أحدا يقول في الثلاثي شيئا من ذلك. أبو عبيد
ومعنى الحديث: أن جهد المقل منهم واليسير من النفقة مع ما كانوا فيه من شدة العيش والضر، أفضل عند الله من الكثير الذي ينفقه من بعدهم.