3825 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف الفربري ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ، حدثني سعيد بن عفير ، حدثني الليث عقيل ، عن ، أخبرني ابن شهاب ، أن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم واشتد به وجعه، استأذن أزواجه أن يمرض في بيتي، فأذن له، فخرج وهو بين الرجلين تخط رجلاه في الأرض بين عائشة وبين رجل آخر ، قال عباس بن عبد المطلب : فأخبرت عبيد الله بالذي قالت عبد الله ، فقال لي عائشة : هل تدري من الرجل الآخر الذي لم تسم عبد الله بن عباس ؟ قال: قلت: لا، قال عائشة هو ابن عباس ، فكانت علي بن أبي طالب تحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما دخل بيتي، واشتد به وجعه، قال: "هريقوا [ ص: 43 ] علي من سبع قرب لم تحلل أوكيتهن لعلي أعهد إلى الناس"، فأجلسناه في مخضب عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ثم طفقنا نصب عليه من تلك القرب حتى طفق يشير إلينا بيده أن قد فعلتن، قالت: ثم خرج إلى الناس، فصلى لهم وخطبهم، وأخبرني لحفصة ، أن عبيد الله بن عبد الله ، عائشة ، قالا: لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له على وجهه، فإذا اغتم، كشفها عن وجهه، فقال وهو كذلك: "لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، يحذر ما صنعوا. وابن عباس
هذا حديث صحيح.
الأوكية جمع الوكاء: وهو الخيط، قوله: "لم تحلل أوكيتهن"، لأن الماء الذي لم يحلل عنه الوكاء يكون أطهر لعدم وصول الأيدي إليه، وخص عدد السبع تبركا بها، لأنها تقع في كثير من أمور الشريعة، والمخضب: شبه المركن، وهي إجانة يغسل فيها الثياب.