باب علامات النفاق.
قال الله سبحانه وتعالى: ( في قلوبهم مرض ) أي: شك ونفاق.
وقال الله عز وجل في منافقي الكفار: ( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون ) ، وقال الله سبحانه وتعالى: ( مذبذبين بين ذلك ) أي: مترددين، لا إلى المسلمين، ولا إلى الكافرين، والمذبذب: المضطرب الذي لا يبقى على حالة مستقيمة.
لأنه يستر كفره، ويغيبه، فشبه بالذي يدخل النفق، وهو السرب، فيستتر به، وقيل: سمي به من نافقاء اليربوع، فإن اليربوع له حجر، يقال له: النافقاء، [ ص: 72 ] وآخر يقال له: القاصعاء، فإذا طلب من القاصعاء قصع، فخرج من النافقاء، كذا المنافق يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه. وسمي المنافق منافقا،
35 - قال الشيخ رحمه الله: أخبرنا الحسين بن مسعود، أبو عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقي، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني، أنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر الجوهري، نا أحمد بن علي الكشميهني، نا حدثنا علي بن حجر، إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني، نا أبو سهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أبي هريرة، " آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، أبي الربيع، وأخرجه عن مسلم، كلاهما عن يحيى بن أيوب، . إسماعيل بن جعفر