3575 - أخبرنا ، نا عبد الواحد بن أحمد المليحي أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي، بنيسابور، أنا أبو أحمد حمزة بن العباس البزاز، ببغداد، نا عباس بن محمد بن حاتم، نا أنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، أنه كان يقوم يوم الخميس، فيقول: إنما هما اثنتان: الهدي والكلام، فأفضل الكلام كلام الله، وأفضل الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، فلا يطولن عليكم الأمد، ولا يلهينكم الأمل، فإن كل ما هو آت قريب، ألا إن بعيدا ما ليس بآت، ألا وإن الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، وإن قتال المسلم كفر، وسبابه فسوق، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام حتى يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويعوده إذا مرض، وإن شر الروايا روايا الكذب، لا يصلح منه هزل ولا جد، ولا يعدن الرجل صبيه شيئا، ثم لا ينجزه له، ألا وإن عبد الله، وإن البر يهدي إلى الجنة، ألا وإنه يقال للصادق: صدق وبر، ويقال للكاذب: كذب وفجر، [ ص: 154 ] ألا وإن محمدا صلى الله عليه وسلم حدثنا: "إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا، ألا هل أنبئكم بالعضه ما هي، هي النميمة التي تفسد من الناس". الكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ألا وإن الصدق يهدي إلى البر،
وأخبرنا أبو سعيد الطاهري ، أنا جدي ، أنا عبد الصمد البزاز محمد بن زكريا العذافري ، أنا ، نا إسحاق الدبري ، أنا عبد الرزاق ، عن معمر بهذا الإسناد مثل معناه، ولم يذكر قوله: "ألا وإن قتال المسلم كفر"، إلى قوله: "ويعوده إذا مرض"، وقال في آخره: ثم قال: أبي إسحاق، "إياكم والعضه، أتدرون ما العضه؟ النميمة ونقل الأحاديث".
قوله: " وأفضل الهدي هدي محمد "، أراد به أفضل الطريق، والهدي الطريق. [ ص: 155 ] .