باب عقد البيعة والاستخلاف.
قال الله سبحانه وتعالى: ( إني جاعل في الأرض خليفة ) ، وقال جل ذكره: ( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض ) . [ ص: 78 ] .
2487 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، نا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، حدثني إسماعيل بن عبد الله ، عن سليمان بن بلال ، أخبرني هشام بن عروة ، عن عروة بن الزبير زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مات عائشة وأبو بكر بالسنح ، فجاء ، فكشف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبله قال: " أبو بكر " ، ثم خرج فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: " ألا من كان يعبد بأبي أنت وأمي، طبت حيا وميتا محمدا ، فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، وقال: ( إنك ميت وإنهم ميتون ) ، وقال عز وجل: ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) إلى قوله ( الشاكرين ) "، قال: فنشج الناس [ ص: 79 ] يبكون، قال: واجتمعت الأنصار إلى في سقيفة بني ساعدة، فقالوا: منا أمير، ومنكم أمير، فذهب إليهم سعد بن عبادة ، أبو بكر ، وعمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ، فذهب عمر يتكلم، فأسكته ، ثم تكلم أبو بكر فتكلم أبلغ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء، فبايعوا أبو بكر عمر وأبا عبيدة .
فقال عمر : " بل نبايعك أنت، فأنت سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، فأخذ عمر بيده، فبايعه، وبايعه الناس .
هذا حديث صحيح.