باب الخيار.
قال الله سبحانه وتعالى: ( يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا ) الآية.
2354 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أحمد بن عبد الله [ ص: 216 ] النعيمي، أنا أنا محمد بن يوسف، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو اليمان، عن شعيب، أنا الزهري، أبو سلمة بن عبد الرحمن، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله عز وجل أن يخير أزواجه، قالت: فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "إني ذاكر لك أمرا، فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك"، وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: " إن الله سبحانه وتعالى قال: ( عائشة، يا أيها النبي قل لأزواجك ) إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟! فإني أريد الله ورسوله، والدار الآخرة. أن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن حرملة بن يحيى، عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد، وزاد: ابن شهاب، "ثم فعل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت".
ورواه أبو الزبير، جابر، وقال: قالت أسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت. عائشة:
قال: "إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا" [ ص: 217 ] . عن