224 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أخبرنا أبو عمر بكر بن محمد المزني، نا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، نا الحسين بن الفضل البجلي، نا نا موسى بن داود، عن خالد بن عبد الله، عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد بن عاصم، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق من كف".
هذا حديث صحيح، وقال عن مسدد، [ ص: 436 ] خالد بن عبد الله: "مضمض واستنشق من كف واحد، ففعل ذلك ثلاثا".
وعمرو هو عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني الأنصاري، وأبو الحسن المازني، له صحبة.
قوله: "استنشق".
الاستنشاق: أن يبلغ الماء إلى خياشيمه، يقال: استنشقت الريح، إذا شممتها.
قال الإمام رضي الله عنه: اختلف أهل العلم في فذهب قوم إلى أنه يجمع بينهما، فيغرف غرفة، فيتمضمض ويستنشق بها مرة، ثم غرفة أخرى، فيفعل كذلك، ثم غرفة ثالثة كذلك، وهو ظاهر رواية كيفية المضمضة والاستنشاق، عبد الله بن زيد، ومنهم من اختار الفصل بين المضمضة والاستنشاق، قال: يغرف غرفة، فيتمضمض بها ثلاثا، ثم يغرف غرفة أخرى، فيستنشق بها ثلاثا.
وروي عن عن أبيه، عن جده، قال: طلحة بن مصرف، دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فرأيته "يفصل بين المضمضة والاستنشاق".
وإلى هذا ذهب الحسن.
وروى قال: شقيق بن سلمة، عثمان توضأ ثلاثا ثلاثا، وأفرد المضمضة من الاستنشاق، وقال: "هكذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم"، [ ص: 437 ] وقال: شهدت عليا توضأ ثلاثا، وأفرد المضمضة من الاستنشاق، وقال: "هكذا توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم" [ ص: 438 ] . شهدت