باب حرم مكة .
ومن دخله كان آمنا ) ، وقال عز وجل: ( قال الله سبحانه وتعالى: ( وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا ) .
وقوله: ( مثابة ) ، أي: معادا يصدرون عنه، ويثوبون إليه، أي: يرجعون.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ) ، يعني: مكة .
ليس عليك ما على الناس من الإثم فيه، وقيل: أراد أنه أحلت له ساعة من النهار.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( وهذا البلد الأمين ) ، يعني مكة كان آمنا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يغار على أهلها كما كانت العرب يغير بعضها على بعض.
وقال الله عز وجل: ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا ) ، يقال: بكة: مكان البيت، ومكة سائر البلد، قيل: سميت بكة، لأن الناس يبكون هناك، أي يدفع بعضهم بعضا في الطواف، وقيل: مكة وبكة شيء واحد، والباء تبدل من الميم. [ ص: 294 ]
.
وقال الله سبحانه وتعالى: ( وطهر بيتي للطائفين والقائمين ) ، أي: المصلين.
وقوله عز وجل: ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس ) ، أي: صلاحا ومعاشا لأمن الناس به.