1958 - أخبرنا ، أنا محمد بن الحسن أبو العباس الطحان ، أنا أبو أحمد محمد بن قريش ، أنا نا علي بن عبد العزيز، حدثنيه أبو عبيد، ، عن يحيى بن سعيد عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عبد الله بن لحي، عن عبد الله بن قرط، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: عبد الله بن قرط: فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة خفية، فلم أفهمها، فسألت الذي يليه، فقال: قال: "من شاء فليقتطع". "إن أفضل الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر"، وقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي ببدنات خمس أو ست، فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ، فلما وجبت جنوبها، قال
قوله: "القر"، هو الغد من يوم النحر، سمي به، لأنه أهل الموسم [ ص: 200 ] يوم التروية، وعرفة، والنحر في تعب من الحج، فإذا كان الغد من يوم النحر قروا بمنى.
وقوله: "يزدلفن"، أي: يقتربن، ومنه قوله عز وجل: ( وأزلفت الجنة للمتقين ) .
وفي قوله: "من شاء فليقتطع"، دليل على جواز وفيه دلالة على جواز هبة المشاع، وأنه ليس من النهبى المنهي عنها، وكرهه بعض العلماء خوفا أن يدخل فيما نهي عنه من النهبى، والله أعلم. أخذ النثار في عقد الإملاك،