1933 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، عن أبو مصعب عن مالك، ، عن أبيه، أنه قال: سئل هشام بن عروة وأنا جالس معه: أسامة بن زيد كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: "كان يسير العنق، فإذا وجد فرجة، نص"، قال قال مالك: والنص فوق العنق. هشام:
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، ، [ ص: 163 ] عن عبد الله بن يوسف وأخرجه مالك، عن مسلم، ، عن قتيبة بن سعيد ، كلاهما عن حماد بن زيد وقال: هشام، "فإذا وجد فجوة نص".
قال : العنق: السير الوسيع، والنص: أرفع السير، وهو من قولهم: نصصت الحديث: إذا رفعته إلى قائله، ونسبته إليه. أبو سليمان الخطابي
وقال النص: التحريك حتى يستخرج من الناقة أقصى سيرها، والنص أصله: منتهى الأشياء وغايتها، ومبلغ أقصاها. أبو عبيد:
والفجوة: الفرجة بين المكانين.
وفي هذا بيان أن السكينة والتؤدة المأمور بها إنما هي من أجل الرفق بالناس، فإن لم يكن زحام وفي الموضع سعة، سار كيف شاء.