باب ترك الاستعجال.
1390 - أخبرنا ، أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار ، نا ، نا حميد بن زنجويه ، حدثني عبد الله بن صالح ، أن معاوية بن صالح حدثه عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: أبي هريرة "يستجيب الله لأحدكم ما لم يدع بإثم، أو قطيعة رحم، أو يستعجل"، قالوا: وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال: " يقول: قد دعوتك يا رب، قد دعوتك يا رب، قد دعوتك يا رب، فلا أراك تستجيب لي، فينحسر عند ذلك، فيدع الدعاء ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، أبي الطاهر، عن [ ص: 191 ] ، عن ابن وهب ، وأخرجاه من وجه آخر، عن معاوية بن صالح . أبي هريرة
قوله: "فينحسر"، ويروى: "فيستحسر" أي: يمل، وقوله سبحانه وتعالى: ( ولا يستحسرون ) أي: لا ينقطعون عن العبادة.
وقوله عز وجل: ( ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير ) أي: كليل منقطع.
قال من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له. [ ص: 192 ] . أبو الدرداء: