باب التحاسد في العلم.

قال الله سبحانه وتعالى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وقل رب زدني علما ) .

138 - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة الكشميهني، أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث، أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي، أنا nindex.php?page=showalam&ids=14482عبد الله بن محمود، أنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، عن nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد، عن nindex.php?page=showalam&ids=16834قيس بن أبي حازم، عن nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=684314nindex.php?page=treesubj&link=32103_19511_26727_23468_18739 " لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله مالا، فسلطه على هلكته في حق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها ".

هذا حديث متفق على صحته، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد، عن الحميدي، عن [ ص: 299 ] سفيان، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة، عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع، كلاهما، عن nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد.

قال الشيح: المراد من الحسد المذكور في الحديث هو الغبطة، فإن الغبطة هي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لأخيه من غير أن يتمنى زوالها عن أخيه.

nindex.php?page=treesubj&link=18717_18736والحسد المذموم أن يرى الرجل لأخيه نعمة يتمناها لنفسه وزوالها عن أخيه.

قال ابن الأعرابي: الحسد مأخوذ من الحسدل، وهو القراد، والحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم.

ومعنى الحديث: nindex.php?page=treesubj&link=18468_23468التحريض والترغيب في التصدق بالمال، وتعلم العلم.

وقيل: إن فيه تخصيصا لإباحة نوع من الحسد، وإن كانت جملته محظورة، كقوله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=hadith&LINKID=664232 " لا يحل الكذب إلا في ثلاث: الرجل يكذب في الحرب، ويصلح بين اثنين، ويحدث أهله ".

وقيل: لا حسد إلا في اثنين، أي: لا يضر الحسد إلا في اثنين، وهو أن يتمنى زوالهما عن أخيه، فيضره، والأول أولى. [ ص: 300 ] .

بَابُ التَّحَاسُدِ فِي الْعِلْمِ.

قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: ( nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=114وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) .

138 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ الْكُشْمِيهَنِيُّ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ، أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=14482عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ، أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16834قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=684314nindex.php?page=treesubj&link=32103_19511_26727_23468_18739 " لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا، فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي حَقٍّ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ حِكْمَةً فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا ".

هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدٌ، عَنِ الْحُمَيْدِيِّ، عَنْ [ ص: 299 ] سُفْيَانَ، وَأَخْرَجَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12508أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=17277وَكِيعٍ، كِلَاهُمَا، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=12428إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ.

قَالَ الشَّيْحُ: الْمُرَادُ مِنَ الْحَسَدِ الْمَذْكُورِ فِي الْحَدِيثِ هُوَ الْغِبْطَةُ، فَإِنَّ الْغِبْطَةَ هِيَ أَنْ يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَهُ مِثْلُ مَا لِأَخِيهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَتَمَنَّى زَوَالَهَا عَنْ أَخِيهِ.

nindex.php?page=treesubj&link=18717_18736وَالْحَسَدُ الْمَذْمُومُ أَنْ يَرَى الرَّجُلُ لِأَخِيهِ نِعْمَةً يَتَمَنَّاهَا لِنَفْسِهِ وَزَوَالَهَا عَنْ أَخِيهِ.

قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْحَسَدُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْحَسْدَلِ، وَهُوَ الْقُرَادُ، وَالْحَسَدُ يَقْشِرُ الْقَلْبَ، كَمَا يَقْشِرُ الْقُرَادُ الْجِلْدَ، فَيَمَصُّ الدَّمَ.

وَمَعْنَى الْحَدِيثِ: nindex.php?page=treesubj&link=18468_23468التَّحْرِيضُ وَالتَّرْغِيبُ فِي التَّصَدُّقِ بِالْمَالِ، وَتَعَلُّمِ الْعِلْمِ.

وَقِيلَ: إِنَّ فِيهِ تَخْصِيصًا لِإِبَاحَةِ نَوْعٍ مِنَ الْحَسَدِ، وَإِنْ كَانَتْ جُمْلَتُهُ مَحْظُورَةً، كَقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=hadith&LINKID=664232 " لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، وَيُصْلِحُ بَيْنَ اثْنَيْنِ، وَيُحَدِّثُ أَهْلَهُ ".

وَقِيلَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ، أَيْ: لَا يَضُرُّ الْحَسَدُ إِلَّا فِي اثْنَيْنِ، وَهُوَ أَنْ يَتَمَنَّى زَوَالَهُمَا عَنْ أَخِيهِ، فَيُضِرَّهُ، وَالْأَوَّلُ أَوْلَى. [ ص: 300 ] .