باب التفقه في الدين.
قال الله سبحانه وتعالى: ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ) .
قال : ( ابن عباس كونوا ربانيين ) : "كونوا علماء فقهاء".
وقيل: سمي العلماء ربانيين، لأنهم يربون العلم، أي: يقومون به، يقال لكل من قام بإصلاح شيء وإتمامه: قد ربه، يربه، فهو رب له.
وقيل: سموا الربانيين، لأنهم يربون المتعلمين بصغار العلوم قبل كبارها، وزيدت الألف والنون للمبالغة في النسبة، كما يقال: لحياني. [ ص: 284 ] .
وقيل: الربانيون: العلماء بالحلال والحرام.
وقال الله سبحانه وتعالى إخبارا عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم: ( إني جاعلك للناس إماما ) ، يقتدى بهداك وبسنتك.
وقال " الحكمة: الفقه في دين الله "، وقال: " العلم: الحكمة، ونور يهدي الله به من يشاء، وليس بكثرة المسائل ". مالك:
131 - أخبرنا أنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي، نا محمد بن يوسف، نا محمد بن إسماعيل، نا سعيد بن عفير، عن ابن وهب، عن يونس، قال ابن شهاب، سمعت حميد بن عبد الرحمن، معاوية خطيبا، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله". [ ص: 285 ] .
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن مسلم، عن حرملة بن يحيى، . ابن وهب
ومعاوية هو معاوية بن أبي سفيان بن حرب، أو عبد الرحمن القرشي الأموي، مات سنة ستين، واسم أبي سفيان صخر .