ذكر المصلي يجهر فيما يخافت فيه، أو يخافت فيما يجهر فيه
اختلف أهل العلم في المصلي يجهر فيما يخافت فيه أو يخافت فيما يجهر فيه، فقالت طائفة: يسجد سجدتي السهو إذا فعل ذلك ساهيا، هكذا قال النخعي، ، وأصحاب الرأي، وقالوا: إن فعل ذلك عامدا فلا شيء عليه. وسفيان الثوري
وقال أبو ثور، : عليه سجدتا السهو، ولم يذكرا سهوا ولا عمدا، وقال وإسحاق بن راهويه فيمن جهر فيما لا يجهر فيه قال: يسجد سجدتي السهو. الحسن البصري
وقالت طائفة: ليس على من فعل ذلك سجود السهو، هذا قول ، الأوزاعي ، وروي عن والشافعي ، الشعبي والحكم، وسالم، والقاسم، ومجاهد، أنهم قالوا في الرجل يجهر في الظهر أو العصر: ليس عليه سهو. واحتج محتجهم بحديث وعطاء أبي قتادة .
1673 - حدثنا ، قال: ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ أبو نعيم ، قال: نا هشام، عن ، عن يحيى بن أبي كثير عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه، قال: [ ص: 492 ] كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بنا في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر، ويسمعنا الآية أحيانا.
وروي عن الصنابحي، أنه قال: صليت وراء المغرب، فقام في الركعة الثالثة، فدنوت منه، فسمعته قرأ بأم القرآن، وهذه الآية: ( أبي بكر الصديق ربنا لا تزغ قلوبنا ) الآية، وروي عن أبي عثمان أنه قال: سمعت [من عمر] نغمة [في] "ق" في صلاة الظهر.
وروينا عن خباب بن الأرت، أنهما جهرا في الظهر والعصر. وأنس بن مالك
1674 - أخبرنا الربيع ، قال: أنا ، قال: أخبرنا الشافعي عن مالك، أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك؛ أن أخبره: أنه سمع عبادة بن نسي قيس بن الحارث يقول: أخبرني أبو عبد الله الصنابحي: المغرب فقام في الركعة الثالثة، فدنوت منه فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية: ( أبي بكر الصديق ربنا لا تزغ قلوبنا ) الآية. أنه صلى وراء
1675 - حدثنا ، قال: ثنا إسماعيل بن قتيبة قال: ثنا أبو بكر، ابن علية [ ص: 493 ] قال: ، عن علي بن زيد بن جدعان أبي عثمان؛ قال: سمعت من عمر نغمة من "ق" في صلاة الظهر.
1676 - حدثنا إسماعيل، قال: نا قال: نا أبو بكر، ، عن جرير بن عبد الحميد منصور، عن يحيى بن عباد، قال: يجهر بالقراءة في الظهر والعصر. خباب بن الأرت كان
1677 - حدثنا إسماعيل، قال: نا قال: نا أبو بكر، ، عن وكيع عن سعيد بن بشير، : قتادة أنسا جهر في الظهر والعصر فلم يسجد. أن
1678 - حدثنا ، قال: نا علي بن عبد العزيز قال: نا حجاج بن منهال، حماد، عن داود، عن : أن الشعبي سعيد بن العاص أو العصر فمضى في جهره فلما قضى صلاته قال: إني كرهت أن أخفي القرآن بعدما جهرت به. ولم يذكر سجدتي السهو. جهر في صلاة الظهر
واختلف في هذه المسألة عن فحكى مالك، عنه أنه سئل عمن جهر في صلاة الظهر بالقراءة؟ قال: إن تطاول ذلك يسجد لسهوه، وإن كان يسيرا فلا أرى فيه شيئا. ابن القاسم
وحكى الهديري عن في الذي مالك قال: يسجد سجدتي السهو بعد السلام، وإن أسر فيما يجهر فيه سجد قبل السلام. [ ص: 494 ] يجهر في صلاته التي يسر فيها،
واختلف عن أحمد فيها، فحكى إسحاق بن منصور عنه قال: إن سجد فلا بأس، وإن لم يسجد فليس عليه. وحكى عنه أنه قال في الرجل يجهر فيما يخافت فيه، (قال) : إن لم يسجد أرجو أن لا يضره، يروى عن حمدان بن علي أنس (أنه لم يسجد) ، ويروى عن إبراهيم أنه قال: يسجد.
وحكى أبو داود عنه أنه قال فيمن خافت فيما يجهر فيه: يسجد، فإن جهر فيما يخافت فيه قال: يسكت ويمضي من حيث [انتهى]. وحكى الشالنجي عنه أنه قال: في لا يرى عليه سهو في ذلك، وبه قال الإمام يسمع من يليه الآية ونحو ذلك: أبو أيوب ، وأبو خيثمة.