ذكر الانحراف في الأذان عند قول المؤذن: حي على الصلاة حي على الفلاح، والدليل على أن الانحراف
إنما هو بوجهه لا ببدنه كله.
1173 - حدثنا ، قال: نا علي بن الحسن عبد الله، عن سفيان، قال: نا ، عن أبيه. وحدثنا عون بن أبي جحيفة عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن أبيه، قال: عون بن أبي جحيفة بلالا يؤذن [ ص: 159 ] ويدور، فأتبع فاه ههنا وههنا، وإصبعاه في أذنيه. قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة له حمراء رأيت ".
وقد اختلف أهل العلم في فرخصت طائفة فيه، فممن رخص فيه استدارة المؤذن في الأذان؛ كان يقول: (إذا أراد أن يقول) : حي على الصلاة دار، وإذا أراد أن يقول: الله أكبر استقبل القبلة، وقال الحسن البصري إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح لوى عنقه يمينا وشمالا ولا يحرك قدميه، وقال النخعي: : يثبت قدميه مكانهما إذا أذن ثم ينحرف عن يمينه وعن شماله بحي على الصلاة، حي على الفلاح، ثم يستقبل القبلة بالإقامة والتكبير، وكذلك قال سفيان الثوري النعمان وصاحباه.
وقال : يستقبل القبلة فإذا قال: حي على الصلاة استدار إن شاء عن يمينه فيقول: حي على الصلاة مرتين، ثم يستدير عن يساره كذلك، فإذا فرغ استقبل القبلة فقال: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. الأوزاعي
وقال : ويؤذن قائما يستقبل القبلة في أذانه كله، ويلوي رأسه [في] حي على الصلاة حي على الفلاح يمينا وشمالا، وبدنه مستقبل القبلة، وبه قال أبو ثور. [ ص: 160 ] الشافعي
وكرهت طائفة الاستدارة في الأذان، كره أن يستدير في المنارة، وأنكر ابن سيرين استدارة المؤذن، وقال مالك أحمد : لا يدور إلا أن يكون في منارة يريد أن يسمع الناس. وكذلك قال إسحاق.