ذكر قولهم مهر مثلها
كان رحمه الله يقول: ومتى قلت: لها مهر نسائها، فإنما أعني أخواتها (أو) عماتها وبنات أعمامها نساء عصبتها، وليس أمها من نسائها، وأعني مهر نساء بلدها، لأن مهور البلدان تختلف، وأعني مهر من هو في مثل شبابها وعقلها وأدبها، لأن المهور تختلف بالشباب [ ص: 338 ] والهيئة و (الفضل) ، وأعني [مهر] من هو في مثل [يسرها] ؛ لأن المهور تختلف باليسار، وأعني [مهر] من هو في مثل جمالها، لأن المهور تختلف بالجمال، وأعني مهر من هو في صراحتها، لأن المهور تختلف بالصراحة والهجنة وبكرا كانت أو ثيبا، لأن المهور تختلف في الأبكار والثيبات . الشافعي
قال : وهذا من أحسن ما سمعت في مهر المثل. والله أعلم . أبو بكر
وكان يقول: مالك وينظر في ذلك إلى حال الرجل الذي زوج عليها إن كان إنما أريد الصلة له والمقاربة خفف عنه من الصداق، وإن كان لغير ذلك كان لها صداق مثلها، إلا أن يرضوا منه بدون ذلك . صداق مثلها في موضعها وجمالها ومالها وشبابها ورغبة الناس فيها،
وحكي عن النعمان أنه قال: نساؤها أخواتها وبنات عمها .
وعن أنه قال: أمها وخالتها . ابن أبي ليلى
وقال أبو [ثور ] كنحو من قول [و] لم يذكر بكرا ولا ثيبا ولا صريحا . الشافعي
وقال أصحاب الرأي: نساؤها أخواتها لأبيها وأمها، وعماتها، [ ص: 339 ] وبنات عمها، وليس أمها ولا خالتها من نسائها، إلا أن تكون من عشيرتها وبنات عمها .