باب ذكر الرجل يوصي بوصايا فأمر فيها بالعتق
اختلف أهل العلم في . الرجل يوصي بوصايا فيها عتق
فقالت طائفة: يبدأ بالعتق .
روي هذا القول عن . ابن عمر
7051 - حدثنا قال: حدثنا علي بن الحسن عبد الله، عن سفيان، عن أشعث، عن نافع ، عن قال: يبدأ بالعتاقة قبل الوصايا . [ ص: 72 ] ابن عمر
وبه قال شريح، ، والحسن البصري ومسروق، والنخعي، وقتادة، ، وعطاء الخراساني . والزهري
وقال في الرجل يوصي لوارث بعتق ويوصي بوصايا قال: يبدأ بالعتق . مالك
وقال : إذا قال: الأوزاعي قال: يبدأ بعتق فلان على الوصايا، فإن قال: أعتقوا عني نسمة، ثم أوصى بوصايا فعالت وصيته قال: يدخل العول على النسمة والوصايا . أعتقوا فلانا وأوصى بوصايا فعالت وصيته على الثلث،
وكان يقول: إذا أوصى بعتاقة ووصايا يبدأ بالعتاقة، فإن بقي - يعني بقية - كان لأصحاب الوصايا. وقال سفيان الثوري : يبدأ بالعتاقة، وكما قال ذلك إسحاق بن راهويه . [ ص: 73 ] ابن عمر
وفيه قول ثان: وهو أن ذلك بالحصص لا يقدم شيء على شيء. هذا قول ، وبه قال ابن سيرين آخر قوليه. ذكر الحسن البصري الأشعث أن الحسن كان يقول: يبدأ بالعتاقة، قال: ثم قال في مرضه: بالحصص. وهذا قول . وروي ذلك عن الشعبي ، وليس يثبت ذلك عنه، لأن الذي رواه عمر بن الخطاب عن مجاهد، عنه . ليث بن أبي سليم،
وقد اختلف فيه عن عطاء، فروى عنه أنه قال: يبدأ بالعتاقة، وروى ابن جريج قيس عنه أنه قال: الثلث بينهم بالحصص. ورواية وحجاج بن أرطاة عنه أثبت . [ ص: 74 ] ابن جريج
قال وقد ذكر أبو بكر: رحمه الله القولين، وأكثر من لقيت من أصحابه يذكر أن مذهبه أن يكون ذلك بالحصص. وقال الشافعي : يتحاصون؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المعتق في الثلث. وقال أحمد بن حنبل : الثلث بينهم بالحصص . أبو ثور
وفيه قول ثالث: وهو قول من فرق بين أن يوصي بعتق عبد بعينه يملكه، وبين أن يقول: تشتري لي نسمة لتعتق .
كان يقول في الرجل يوصي بعتاق عبده في مرضه، ويوصي معه بوصايا، قال: يبدأ بعتاقة العبد قبل الوصايا، فإن أوصى أن تشترى له نسمة فتعتق، كانت النسمة كسائر الوصية. وقال النخعي : إذا سفيان الثوري فبالحصص، وإذا أوصى قال: فلان حر، بدأ بالعتاقة. وكان أوصى بأشياء وقال: أعتقوا عني يقول: إذا أعتق في وصيته مملوكا هو له فعجز وصيته بدأ به، وإذا قال: أعتقوا عني فبالحصص. وبه قال الشعبي ، ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى والحسن بن صالح .
وقد روينا عن نحو من هذا القول . الأوزاعي
7052 - وقد روينا عن أنه قال: يكون العتق كما سمي، ووصيته لمن سمى، ولكن العبد يسعى فيما بقي عليه. حدثنا ابن شبرمة عن إسحاق، ، عن عبد الرزاق عنه . [ ص: 75 ] معمر،