ذكر الحكم في الأسارى من المشركين
جاءت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه فمما يدل على المن من سنته قوله في أسارى بدر: "لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له" ، ودل إطلاقه سن في الأسارى سننا ثلاثا، المن، والفداء، والقتل، على مثل ذلك، وفعل ذلك بأهل مكة أمنهم، فقال: "من أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن" ، ومن على أهل خيبر فلم يقتلهم، افتتحها عنوة وقسم أراضيها، ومن على رجالهم وتركهم عمالا في الأرض والنخل معاملة على الشطر; لحاجة المسلمين كانت إليهم، حتى أخرجهم عمر حين استغنى عنهم، ومما يدل على أن للإمام أن يفدي بأسارى المشركين أسارى المسلمين خبر أبا العاص بن الربيع . عمران بن حصين
6219 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: حدثنا مسدد، قال: حدثنا قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم، أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فدى رجلين من المسلمين برجل من المشركين من بني عقيل .
قال فأما سنته في قتل الأسارى; فقتله قريظة لما نزلوا على حكم أبو بكر: وأمره بقتل سعد بن معاذ، ابن خطل يوم دخل مكة . [ ص: 233 ]
6220 - حدثنا قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، القعنبي، عن عن مالك، عن ابن شهاب، أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر، فلما نزعه جاء رجل فقال: ابن خطل متعلق بأستار الكعبة، فقال: "اقتلوه" .
6221 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: وأخبرنيه قتادة، عثمان الجزري، عن عكرمة، عن قال: ابن عباس، عقبة بن أبي معيط قبل الفداء، قام إليه علي بن أبي طالب، فقتله صبرا، فقال: من للصبية يا محمد؟، قال: "النار" فادى النبي صلى الله عليه وسلم أسارى بدر، وكان فدى كل واحد منهم أربعة آلاف، وقتل .