ذكر النصرانية تموت وفي بطنها ولد من مسلم
اختلف أهل العلم في النصرانية تموت وفي بطنها ولد من مسلم؛ فروينا عن رضي الله عنه أنه دفن امرأة من أهل الكتاب حبلى من مسلم في مقبرة المسلمين. عمر بن الخطاب
3195 - حدثنا عن إسحاق عن عبد الرزاق عن ابن جريج أن شيخا من أهل عمرو بن دينار، الشام أخبره، عن أنه عمر بن الخطاب، دفن امرأة من أهل الكتاب حبلى من مسلم في مقبرة بين المسلمين.
وروينا عن أنه قال: تدفن في أدنى مقابر المسلمين. وقال مكحول، في حواشي قبور المسلمين. إسحاق بن راهويه:
وفيه قول ثان: وهو أن تدفن في مقبرة ليست للمسلمين ولا النصارى. هكذا قال واحتج فيه بحديث روي عن أحمد بن حنبل، أنه قال كذلك. واثلة بن الأسقع
3196 - حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا قال: أخبرنا جعفر بن عون، ، عن ابن جريج عن سليمان بن موسى، ، أنه واثلة بن الأسقع دفن امرأة نصرانية وفي بطنها ولد من مسلم في مقبرة ليست بمقبرة النصارى ولا المسلمين.
وقالت طائفة تدفن مع أهل دينها. كذلك قال عطاء، والزهري، [ ص: 515 ] والأوزاعي.
قال أما حديث أبو بكر: عمر (منقطع) ؛ لأنه عن شيخ مجهول من أهل الشام لم يسم. وحديث واثلة، لم يلقه. (سليمان) بن موسى
فلو قال قائل إذا لم يثبت فيه خبر فسبيله النظر، والنظر دال على أنها تدفن في مقابر المشركين؛ لأنها لو قتلت وديت فيها، ديتها دية أهل الكتاب، ولم يكن لما في بطنها حكم. وهي في حياتها تدخل الكنائس، وأهل دينها يلونها إذا ماتت ويحملونها هم. وقياس ذلك أن يكونوا أولى بدفنها. والله أعلم.