أبواب صلاة التطوع في السفر
ذكر صلاة التطوع في السفر قبل المكتوبة
2762 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى [عن] يزيد بن كيسان، قال: حدثني أبو حازم، ، قال: عرسنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلم نستيقظ حتى طلعت الشمس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليأخذ كل رجل برأس راحلته، فإن هذا منزل حضرنا فيه شيطان"، قال: ففعلنا، ثم دعا بالماء فتوضأ، ثم سجد سجدتين، ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة. أبي هريرة عن
وقد اختلف أهل العلم في التطوع في السفر، فثبت أن لم يكن يصلي في السفر مع الفريضة شيئا قبلها ولا بعدها إلا من جوف الليل. ابن عمر
2763 - حدثنا الربيع، قال: أخبرنا قال: أخبرنا الشافعي، عن مالك، نافع، أنه لم يصل في السفر مع الفريضة شيئا قبلها ولا بعدها إلا من جوف الليل. ابن عمر، عن
2764 - حدثنا قال: أخبرنا إسحاق، عن عبد الرزاق، عن [ ص: 248 ] الثوري، قال: عبد الله بن دينار يتطوع بالليل ولا يتطوع بالنهار في السفر. ابن عمر كان
2765 - حدثنا عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عكرمة بن خالد، عن عبد الله بن واقد، قال: لا يصلي ركعتي الفجر في السفر، [ولا يدعهما] في الحضر. ابن عمر كان
وروينا عن أنه كان لا يتطوع في السفر قبل الصلاة ولا بعدها، وقال [علي بن حسين] كانوا إذا خرجوا إلى الجبانة كرهوا أن يصلوا تطوعا إلا المكتوبة، وروينا، عن النخعي: سعيد بن المسيب أنهما قالا: لا يصلي المسافر قبل المكتوبة ولا بعدها. وسعيد بن جبير،
ورأت طائفة التطوع في السفر، فممن روينا عنه أنه كان يتطوع في السفر: عمر، وعلي، وعبد الله بن مسعود، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وابن عباس، وقال وأبو ذر، : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافرون فيتطوعون قبل المكتوبة وبعدها. الحسن البصري
2766 - حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا قال: أخبرنا يزيد بن هارون، حميد، عن محمد بن قيس، قال: دخلت على وهو جابر بن عبد الله [ ص: 249 ] يتطوع في السفر.
2767 - حدثنا قال: ثنا علي بن عبد العزيز، حجاج، قال: حدثنا قال: ثنا حفص بن غياث، داود أبو اليمان، قال: رأيت أنس بن مالك يتطوع في السفر قبل الصلاة وبعدها.
2768 - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر، حفص، عن ليث، عن مجاهد، عن أنه كان ابن عباس، يتطوع في السفر.
2769 - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر، عن وكيع، إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عاصم، أن عليا كان يتطوع في السفر.
2770 - حدثنا إسماعيل، قال: حدثنا قال: ثنا أبو بكر، جرير، عن قابوس، عن أبيه، قالت: عائشة، أما ما لم يدع - صحيحا ولا مريضا في سفر ولا حضر غائبا ولا شاهدا [فركعتان] قبل الفجر. عن
2771 - حدثنا إسماعيل، قال: ثنا قال: ثنا أبو بكر، عن حفص بن غياث ليث، عن مجاهد، أبا ذر وعمر كانا يتطوعان في السفر. أن
2772 - حدثنا قال: ثنا علي بن الحسن، عبد الله، عن سفيان، عن حماد، عن إبراهيم، قال: عمر وعبد الله يتطوعان في السفر. [ ص: 250 ] كان
2773 - حدثنا يحيى بن محمد، قال: ثنا قال: ثنا أحمد بن يونس، زائدة، عن هشام، عن الحسن، قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافرون، فيتطوعون قبل المكتوبة وبعدها.
وممن روي عنه أنه كان يتطوع في السفر: القاسم بن محمد، والأسود بن يزيد، والحارث بن سويد، وعطاء بن أبي رباح، والشعبي، وطاوس، ومكحول، والحسن البصري، والنخعي، وعمرو بن ميمون، وعروة بن الزبير، وجابر بن زيد، وأبو وائل. وهو قول مالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق، وأصحاب الرأي. وأبي ثور،
قال تطوع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ثابت عنه من غير وجه، وقد روينا عن أبو بكر: أنه قال: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي قبلها ولا بعدها في السفر. وليس في قول من قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنفل، ولا في إنكار من أنكر ذلك حجة، وإنما الحجة في إثبات من أثبت الفعل، لا في قول من نفى ذلك، والذين كانوا يتنفلون في السفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جماعة، [ومنع] البر وعمل الخير غير جائز، [ ص: 251 ] قال الله جل ذكره: ( ابن عمر وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) الآية.