الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

دلائل النبوة للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة

جزء

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرني أبو الحسين بن يعقوب، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ، قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال: أخبرنا [ ص: 128 ] جرير ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله، في ليلة القدر قال: تحروها لإحدى عشرة بقين، صبيحتها يوم بدر كذا قال عبد الله بن مسعود ، والمشهور عند أهل المغازي أن ذلك كان لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، والله أعلم في رواية إبراهيم ورواه عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوها ليلة سبع عشرة من رمضان، وليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين" وروي عن زيد بن أرقم ، أنه سئل عن ليلة القدر، فقال: " ليلة تسع عشرة - ما يشك - وقال يوم الفرقان يوم التقى الجمعان.

المشهور عن غيره من أهل المغازي أن ذلك كان لسبع عشرة ليلة مضت من شهر رمضان، والله أعلم.

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ: أَخْبَرَنَا [ ص: 128 ] جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ: تَحَرُّوهَا لِإِحْدَى عَشْرَةَ بَقِينَ، صَبِيحَتُهَا يَوْمُ بَدْرٍ كَذَا قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَاللهُ أَعْلَمُ فِي رِوَايَةِ إِبْرَاهِيمَ وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْأَسْوَدِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اطْلُبُوهَا لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ مِنْ رَمَضَانَ، وَلَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَلَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ" وَرُوِيَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَقَالَ: " لَيْلَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ - مَا يَشُكُّ - وَقَالَ يَوْمُ الْفُرْقَانِ يَوْمُ الْتَقَى الْجَمْعَانِ.

الْمَشْهُورُ عَنْ غَيْرِهِ مِنْ أَهْلِ الْمَغَازِي أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِسَبْعَ عَشْرَةَ لَيْلَةً مَضَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَاللهُ أَعْلَمُ.

التالي السابق

الخدمات العلمية

تفسير الآية ترجمة علم عناوين الشجرة تخريج حديث