أخبرنا أبو الحسين بن بشران، ببغداد قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو عمرو بن السماك، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن زكريا بن أبي زائدة، عامر قال: قال: " ليتكلم متكلمكم ولا يطل الخطبة، فإن عليكم من المشركين عينا، وإن يعلموا بكم يفضحوكم، فقال قائلهم وهو أبو أمامة: سل يا انطلق النبي صلى الله عليه وسلم معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة محمد لربك ما شئت، ثم سل لنفسك بعد ذلك ما [ ص: 451 ] شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله وعليكم إذا فعلنا، ذلك قال: أسألكم لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأسلكم لنفسي ولأصحابي أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم، قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال "لكم الجنة" ، قالوا: فلك ذلك أخبرنا قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا قال: أخبرنا محمد بن عبد الوهاب قال: أخبرنا جعفر بن عون عن زكريا بن أبي زائدة، عامر قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه العباس وكان ذا رأي إلى السبعين من الأنصار ليلا على العقبة تحت الشجرة.
فذكر الحديث بنحوه وزاد: قال: فسمعت الشعبي يقول: فما سمع الشيب ولا الشبان خطبة أقصر ولا أبلغ منها وأخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو عمرو بن السماك، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل، قال: حدثنا قال: حدثني يحيى بن زكريا مجالد، عن عامر، عن بنحوه، قال: وكان أبي مسعود الأنصاري أصغرهم سنا. أبو مسعود
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو عمرو بن السماك، قال: حدثني حنبل بن إسحاق أبو عبد الله، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا قال: سمعت إسماعيل بن أبي خالد الشعبي، يقول: ما سمع الشيب والشبان خطبة مثلها ".