حدثنا رحمه الله، تعالى قال: أخبرنا أبو بكر بن فورك عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا قال: حدثنا يونس بن حبيب، أبو داود، قال: حدثنا عن حماد بن سلمة، عاصم، عن زر، قال: كنت غلاما يافعا أرعى غنما عبد الله بن مسعود لعقبة بن أبي معيط بمكة، فأتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وقد فرا من المشركين، فقالا: "يا غلام عندك لبن تسقينا؟" قلت: إني مؤتمن، ولست بساقيكما، فقالا: هل عندك من جذعة لم ينز عليها الفحل بعد؟ قلت: نعم , فأتيتهما بها، فاعتقلها وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الضرع فدعا، فحفل الضرع، وأتاه أبو بكر، بصخرة منقعرة، فحلب فيها، ثم شرب هو أبو بكر وأبو بكر، ثم سقاني، ثم قال للضرع: اقلص، فقلص فلما كان بعد، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: علمني من هذا المقول الطيب يعني القرآن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنك غلام معلم، فأخذت من [ ص: 172 ] فيه سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد". عن