حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد [ ص: 166 ] ابن بطة، قال: حدثنا الحسن بن الجهم، قال: حدثنا الحسين بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن عمر قال: حدثني الضحاك بن عثمان، حدثه عن مخرمة بن سليمان الوالبي، عن قال: إبراهيم بن محمد بن طلحة قال طلحة بن عبيد الله: " حضرت سوق بصرى فإذا راهب في صومعته يقول: سلوا أهل هذا الموسم أفيهم أحد من أهل الحرم قال طلحة: قلت: نعم , أنا.
فقال: هل ظهر أحمد بعد؟ قال: قلت: ومن أحمد؟ قال: ابن عبد الله بن عبد المطلب، هذا شهره الذي يخرج فيه، وهو فإياك أن تسبق إليه. آخر الأنبياء، مخرجه من الحرم ومهاجره إلى نخل وحرة وسباخ
قال طلحة: فوقع في قلبي ما قال فخرجت سريعا حتى قدمت مكة فقلت: هل كان من حدث؟ قالوا: نعم , محمد بن عبد الله الأمين، تنبأ، وقد تبعه ابن أبي قحافة قال: فخرجت حتى دخلت على أبي بكر فقلت: أتبعت هذا الرجل؟ قال: نعم , فانطلق إليه فادخل عليه فاتبعه فإنه يدعو إلى الحق، فأخبره طلحة بما قال الراهب، فخرج أبو بكر بطلحة، فدخل به على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم طلحة وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال الراهب، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فلما أسلم أبو بكر وطلحة، أخذهما نوفل بن خويلد ابن العدوية، فشدهما في حبل واحد؛ ولم يمنعهما بنو تيم، وكان نوفل بن خويلد يدعى أسد قريش، فلذلك سمي أبو بكر وطلحة القرينين " وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة قال: أخبرنا أبو عمرو بن [ ص: 167 ] مطر، قال: حدثنا أبو خبيب العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى القاضي البرتي، قال: حدثنا عبد الله بن عبيد الله الطلحي أبو بكر قال: حدثني أبي عبيد الله بن إسحاق، عن فذكره بإسناده ومعناه. محمد بن عمر الواقدي،
إلا أنه قال في آخره: وكان نوفل بن خويلد من أشد قريش ولذلك سمي وطلحة أبو بكر القرينين.
ونوفل بن خويلد الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم اكفنا شر ابن العدوية" قلت: ويذكر عن أن عيسى بن طلحة عثمان بن عبيد الله أخا طلحة قرن طلحة مع أبي بكر ليحبسه عن الصلاة، ويرده عن دينه وحرر يده من يد أبي بكر، فلم يرعهم إلا وهو يصلي مع أبي بكر.