[ ص: 118 ] ذكر حديث الجهني الذي أتي في إغمائه وأخبر بالإطلاق إن شكر لربه فآمن بالنبي المرسل وترك سبيل من أشرك فأضل.
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل، ببغداد، قال: حدثنا أبو علي الحسين بن صفوان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال: حدثنا قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، مجالد، عن عامر قال: " انتهينا إلى أفنية جهينة، فإذا شيخ جالس في بعض أفنيتهم، فجلست إليه، فحدثني قال: إن رجلا منا في الجاهلية اشتكى، فأغمي عليه، فسجيناه وظننا أنه قد مات، وأمرنا بحفرته أن تحفر، فبينا نحن عنده إذ جلس فقال: إني أتيت حيث رأيتموني، أغمي علي، فقيل لي: أمك هبل ألا ترى حفرتك تنتثل وقد كادت أمك تثكل، أرأيت إن حولناها عنك بمحول، وقذفنا فيها القصل الذي مشى وأجزل.
أتشكر لربك وتصلي وتدع سبيل من أشرك فأضل؟ فقلت: نعم , فأطلقت، فانظروا ما فعل القصل.
[ ص: 119 ] مر آنفا , فذهبوا ينظرون فوجدوه قد مات فدفن في الحفرة، وعاش الرجل حتى أدرك الإسلام " وأخبرنا أبو الحسين قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: حدثنا قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، سعيد بن يحيى القرشي قال: حدثني عمي عبد الله بن سعيد، قال: حدثنا قال: حدثنا زياد بن عبد الله، مجالد، عن الشعبي قال: حدثني شيخ من جهينة، فذكر القصة قال: فرأيت الجهني بعد ذلك يصلي ويسب الأوثان ويقع فيها قال: وحدثنا قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، محمد بن الحسين، عن عن عبيد الله بن عمرو الرقي، عن إسماعيل بن أبي خالد، الشعبي قال: مرض رجل من جهينة في بدء الإسلام حتى ظن أهله أنه قد مات، وحفرت حفرته.
فذكر القصة وزاد في الشعر: ثم قذفنا فيها القصل , ثم ملأنا عليه بالجندل إنه ظن أن لن نفعل؟ قال: وزادني في هذا الشعر شيئا آخر: أتؤمن بالنبي المرسل. الحسن بن عبد العزيز