أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن محمد بن قتادة، قال: حدثنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن نجدة، قال: حدثنا سعيد بن منصور، خالد بن عبد الله، عن حصين , عن عكرمة، في طيرا أبابيل يقول: كانت طيرا نشأت من قبل البحر لها مثل رؤوس السباع، لم تر قبل ذلك، ولا بعده، فأثرت في جلودهم أمثال الجدري، فإنه لأول ما رئي الجدري. قوله:
قال: وحدثنا قال: حدثنا سعيد بن منصور، أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن عبيد بن عمير الليثي، قال:
" نشأت [ ص: 124 ] من البحر كأنها الخطاطيف، بلق، كل طير منها معه ثلاثة أحجار مجزعة، في منقاره حجر، وحجران في رجليه، ثم جاءت حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت، وألقت ما في أرجلها ومناقيرها، فما من حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر: إن وقع على رأسه خرج من دبره، وإن وقع على شيء من جسده خرج من جانب آخر، قال: وبعث الله ريحا شديدة، فضربت أرجلها، فزادها شدة، فأهلكوا جميعا ". لما أراد الله عز وجل أن يهلك أصحاب الفيل بعث عليهم طيرا