الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                        صفحة جزء
                                        أخبرنا أبو عبد الله، قال: حدثنا محمد بن يعقوب المقرئ، قال: حدثنا الثقفي، قال: حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، قال: حدثنا زهير بن العلاء العبدي، قال: حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة قال: فذكرهن وزاد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أم شريك الأنصارية من بني النجار، وقال: إني لأحب أن أتزوج من الأنصار، ولكني أكره غيرتهن ولم يدخل بها، وتزوج أسماء بنت الصلت من بني حرام، ثم من بني سليم فلم يدخل بها.

                                        وخطب جمرة بنت الحارث المزنية قال أبو عبد الله الحافظ، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ثماني عشرة امرأة، وزاد فيهن قتيلة بنت قيس أخت الأشعث بن قيس، فزعم بعضهم أنه تزوجها قبل وفاته بشهرين، وزعم آخرون أنه تزوجها في مرضه قال: ولم تكن قدمت عليه، ولا رآها، ولا دخل بها، وزعم آخرون أنه أوصى أن تخير قتيلة إن شاءت يضرب عليها الحجاب، وتحرم على المؤمنين وإن شاءت فلتنكح من شاءت، فاختارت النكاح، فتزوجها عكرمة بن أبي جهل بحضرموت، فبلغ أبا بكر فقال: لقد هممت أن أحرق عليهما فقال عمر بن الخطاب: ما هي من أمهات المؤمنين، ولا دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ضرب عليها الحجاب قال: وزعم بعضهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص فيها بشيء وأنها ارتدت، فاحتج عمر على أبي بكر أنها ليست من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم بارتدادها.

                                        فلم تلد لعكرمة إلا ولدا واحدا.

                                        وزاد أبو عبيدة أيضا في العدد فاطمة بنت شريح، وسنا بنت أسماء السلمية , وذكر ابن منده أن التي ارتدت هي البرصاء من بني عوف بن سعد بن ذبيان.

                                        التالي السابق


                                        الخدمات العلمية