[ ص: 351 ] باب ما جاء في جلوسه مع الفقراء والمساكين أهل الصفة وبذلك أمره ربه ونهاه عن طردهم.
قال الله تعالى: واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه وقال تعالى: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه
أخبرنا قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال: حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، أبو الحسن خلف بن محمد الواسطي كردوس، قال: حدثنا قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، المعلى يعني ابن زياد، عن العلاء بن بشير المازني، قال: حدثنا أبو الصديق الناجي، عن قال: أبي سعيد الخدري،
قال: ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسطنا ليعدل بيننا نفسه فينا، ثم [ ص: 352 ] قال بيده هكذا، فاستدارت الحلقة وبرزت وجوههم.
قال: فما عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحدا منهم غيري.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يوم، وذلك خمسمائة عام". "أبشروا معاشر صعاليك المهاجرين بالنور التام يوم القيامة، كنت في عصابة من المهاجرين جالسا معهم، وإن بعضهم يستتر ببعض من العري، وقارئ لنا يقرأ علينا، فكنا نستمع إلى كتاب الله تعالى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي جعل من أمتي من أمرت أن أصبر معهم نفسي" .