[ ص: 147 ] باب وقوله عز وجل ما جاء في تأليف القرآن، إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون وما ظهر من الآيات فيما نسخ من رسمه وفيما لم ينسخ منه
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد الأديب، قال: حدثنا قال: حدثنا يحيى بن أبي طالب، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، أبي قال: سمعت يحدث عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب، عبد الرحمن بن شماسة، عن قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع" زيد بن ثابت قلت: وهذا يشبه أن يكون أراد به تأليف ما نزل من الكتاب: الآيات المتفرقة في سورها، وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم ثم كانت مثبتة في الصدور [ ص: 148 ] ، مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، فجمعها منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم نسخ ما جمعه في الصحف، في مصاحف بإشارة رضي الله عنه على ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم. عثمان بن عفان