[ ص: 230 ] باب ما جاء في شأن من شكا إليه الصداع
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا: حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أبو أسامة الكلبي، حدثنا شريح بن مسلمة ، حدثنا أبو يحيى التيمي إسماعيل بن إبراهيم ، قال: حدثنا سيف بن وهب، عن : أبي الطفيل بني ليث يقال له فراس بن عمرو أصابه صداع شديد فذهب به أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الصداع الذي به فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فراسا فأجلسه بين يديه فأخذ بجلدة ما بين عينيه فجذبها حتى تنقضت فنبتت في موضع أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جبينه شعرة فذهب عنه الصداع فلم يصدع.
قال فرأيتها كأنها شعرة قنفذ. أبو الطفيل:
فقال: فهم بالخروج على علي عليه السلام مع أهل حروراء قال: فأخذه أبوه فأوثقه وحبسه فسقطت تلك الشعرة [ ص: 231 ] فلما رآها شق عليه ذلك فقيل له: هذا ما هممت به فأحدث توبة، فأحدث وتاب.
قال فرأيتها قد سقطت، فرأيتها بعد ما نبتت. أبو الطفيل:
تفرد به أبو يحيى التيمي هكذا.
ورواه عن علي بن زيد بن جدعان، أن رجلا ولد له غلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فدعا له بالبركة وأخذ بجبهته فنبتت شعرة في جبهته كأنها هلبة فرس فشب الغلام فلما كان زمن الخوارج أجابهم فسقطت الشعرة عن جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه مخافة أن يلحق بهم. أبي الطفيل
قال: فدخلنا عليه فوعظناه وقلنا له: ألم تر إلى بركة النبي صلى الله عليه وسلم وقعت.
فلم تزل به حتى رجع عن رأيهم.
قال: فرد الله بعد الشعرة في جبهته إذ تاب. أن رجلا من
وفيما أنبأني أبو عبد الرحمن السلمي، أنبأنا أبو عبد الله العكبري، حدثنا حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، ، حدثنا حماد بن سلمة فذكره. علي بن زيد،