وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو طاهر الفقيه، ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالوا: حدثنا ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب محمد بن عبيد الله يعني ابن المنادي، حدثنا يونس، حدثنا حرب بن ميمون، عن النضر بن أنس، عن أنس، قال: أم سليم: اذهب إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم إن رأيت أن تغدا عندنا فافعل، فقال: ومن عندي؟ فقلت: نعم، قال: فجئت فدخلت على أم سليم وأنا مدهش لمن أقبل مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقالت أم سليم: ما صنعت يا أنس، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أثر ذلك، فذكرت له الذي أرسلني إليك وهذا غداؤك، ففضل منها فضل فدفعها إلى أم سليم، فقال: "كلي وأطعمي جيرانك" . قال: "هل عندك سمن؟" قالت: نعم، قد كان عندي منه عكة، وفيها شيء من سمن، قال: "فأتيتها؟" ، قال: فجئته بها، ففتح رباطها، فقال: "بسم الله، اللهم عظم فيه البركة" ، فقال: "اقلبيها" فقلبتها فعصرها نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يسمي، فأخذت تقع فأكل منها بضع وثمانون رجلا، قالت
رواه مسلم في الصحيح عن عن حجاج بن الشاعر، وفي الباب عن يونس بن محمد المؤدب الجعد أبي عثمان، عن أنس، وعن هشام، عن [ ص: 92 ] عن محمد بن سيرين، أنس، وعن سنان أبي ربيعة، عن أنس، أم سليم عمدت إلى مد من شعير فحبسته فجعلت منه خطيفة وعصرت عكة عندها، ثم بعثتني إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكرت الحديث يزيد وينقص غير أنه قال: حتى عد أربعين، وفي مثل هذا حديث عن أمه ، وقد مضى في غزوة الخندق. جابر بن عبد الله الأنصاري