[ ص: 445 ] باب ما جاء في وذلك حين نزل عليه قوله عز وجل نعي النبي صلى الله عليه وسلم نفسه إلى الناس في حجة الوداع، إذا جاء نصر الله والفتح إلى آخر السورة، وقوله اليوم أكملت لكم دينكم الآية، ثم إخباره في خطبته بأن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكنه قد رضي أن يطاع فيما سوى ذلك، فكان كما قال
أخبرنا رحمه الله، حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا الفراء، أخبرنا محمد بن عبد الوهاب أنبأنا جعفر بن عون، أبو عميس، عن عن قيس بن مسلم، قال: جاء رجل من اليهود إلى طارق بن شهاب، عمر رضي الله عنه فقال: " يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: وأي آية؟ قال: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ، فقال: إني لأعلم اليوم الذي نزلت فيه، والمكان الذي نزلت فيه، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلمبعرفات في يوم جمعة " رواه البخاري في الصحيح عن الحسن بن الصباح عن ورواه جعفر بن عون، مسلم عن عن عبد بن حميد، جعفر.