حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، قال: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد السكوني، بالكوفة، حدثنا عبيد بن غنام بن حفص بن غياث النخعي، قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن الأعمش، عن عن أبي وائل، قال: " لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم واستخلفوا عبد الله، أبا بكر رضي الله عنه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد معاذا إلى اليمن فاستعمل بعث أبو بكر عمر على الموسم، فلقي معاذا بمكة ومعه رقيق [ ص: 407 ] ، فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء أهدوا لي، وهؤلاء رضي الله عنه، فقال له لأبي بكر عمر: إني أرى لك أن تأتي أبا بكر، قال: فلقيه من الغد، فقال: يا لقد رأيتني البارحة وأنا أنزو إلى النار وأنت آخذ بحجزتي وما أراني إلا مطيعك، قال: فأتى بهم ابن الخطاب أبا بكر رضي الله عنه، فقال: هؤلاء أهدوا لي وهؤلاء لك، قال: فإنا قد سلمنا لك هديتك، فخرج معاذ إلى الصلاة فإذا هم يصلون خلفه، فقال معاذ لمن تصلون، قالوا: لله، قال: فأنتم له فأعتقهم ".