[ ص: 346 ] باب على النبي صلى الله عليه وسلم وإخباره أصحابه فيما بين خطبته بدخوله على صفته جرير بن عبد الله البجلي ثم دعائه له حين بعثه في رجال من قدوم أحمس إلى ذي الخلصة وما ظهر في كل واحد منهما من آثار النبوة
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا حمزة بن العباس العقبي، ببغداد، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان، حدثنا حدثنا شبابة بن سوار، يونس بن أبي إسحاق.
(ح) وأنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ، أنبأنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، ، عن الفضل بن موسى عن يونس بن أبي إسحاق، المغيرة بن شبل، قال: لما دنوت من جرير بن عبد الله، مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنخت راحلتي، وحللت عيبتي فلبست حلتي، فدخلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فسلم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرماني الناس بالحدق، فقلت لجليسي: يا عبد الله، هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمري شيئا، قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب إذ عرض له في [ ص: 347 ] خطبته، فقال: "إنه سيدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن، وإن على وجهه لمسحة ملك" فحمدت الله على ما أبلاني " لفظ حديث عن أبي حازم.