وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، عن [ ص: 203 ] يونس بن بكير، قال: ابن إسحاق، "ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجعرانة معتمرا، وأمر ببقايا الفيء فحبس بمجنة وهو بناحية كذا وكذا - الموضع سماه - فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرته انصرف راجعا إلى المدينة، واستخلف عتاب بن أسيد على مكة، وخلف معه معاذا يفقه الناس في الدين ويعلمهم القرآن، فكانت فقدم عمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة، المدينة في بقية ذي القعدة، أو في ذي الحجة، وحج الناس تلك السنة على ما كانت العرب تحج عليه، وحج في تلك السنة عتاب بن أسيد في سنة ثمان".